قبل كتابة السطر الأخير.. ثلاث تفاصيل ساهمت في تتويج الرجاء باللقب الثاني عشر

 قبل كتابة السطر الأخير.. ثلاث تفاصيل ساهمت في تتويج الرجاء باللقب الثاني عشر
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 - 2:20

هو أشبه بالسطر الأخير، ذلك الذي كتبه فريق الرجاء البيضاوي ليتوج مسار موسم اعتبر الأطول في تاريخ كرة القدم المغربية، تزامن مع الظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب جائحة "كورونا"، ليظل اللقب الثاني عشر في مسار النادي "الأخضر" الذي أحرزه، مساء الأحد، راسخا في الأذهان.

تفاصيل بسيطة غيرت مسار درع البطولة صوب مركب "الوازيس"، رغم التقلبات التي شهدتها الجولات الأخيرة من البطولة والصراع الذي ظل قائما بين الرجاء والوداد ونهضة بركان، إلى غاية آخر دقائق مباريات الجولة الثلاثين والأخيرة.

السطر الأخير الأخضر

منذ مباراة "الديربي" الشهيرة أمام غريمه الوداد الرياضي، برسم إياب دور ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية، اقترن "السطر الأخير" الذي وصف به هدف الكونغولي بين مالونغو في اللحظات الأخيرة، بمحطات حاسمة من موسم الرجاء في البطولة الاحترافية، كأن اللاعبين تشبعوا بعقلية اللاستسلام حتى صافرة الحكم النهائية، مما مكن الرجاء من انتزاع نقاط ثمينة كانت حاسمة في حسابات التتويج باللقب.

"استحضر اللاعبون ريمونتادا مباراة الوداد في البطولة العربية"، هكذا كان تصريح  جمال السلامي، مدرب الرجاء، بعد أن قلب الفريق تأخره أمام نهضة بركان إلى تعادل ثمين، خلال الجولة 29، بهدف اللاعب سفيان رحيمي، والأمر سيام خلال مباراة الجولة الأخيرة أمام الجيش الملكي، حيث آمن زملاء محسن متولي بحظوظهم إلى آخر أنفاس المواجهة، قبل أن يمنح عبد الإله الحافيظي هدف الانتصار والظفر بدرع البطولة المحلية.

"غرينتا" أبناء مدرسة الرجاء

في كرة القدم، لما تعجز الخطط التكتيكية ويدب العياء للأقدام، عادة ما تكون "الغرينتا" عاملا محددا لمسار لفريق ما في أحلك فترات المباريات، وهو ما ينطلق على نموذج بطل المغرب لموسم 2019/2020، الذي جعل من روح مجموعته المحرك الأخير خلال الأمتار الأخيرة من الصراع حول اللقب.

خلافا لباقي فرق البطولة الاحترافية، فإن الرجاء أنهى موسمه معتمدا على عدد كبير من أبناء مدرسة النادي، يتقدمهم بدر بانون ومحسن متولي، بالإضافة إلى عمر بوطيب ومحد ازريدة وعمر العرجون وسفيان رحيمي، دون أن ننسى عبد الاله مدكور وأسامة سكحان ويوسف البكاري، الثلاثي الذي شارك أيضا في المباراة الأخيرة أمام نهضة بركان، في الوقت الذي غاب فيه كل من محمود بنحليب ومحمد الدويك للإصابة.

تدبير موسم "كورونا"

بعد الانطلاقة المتعثرة التي فرملتها مشاركات الفريق على الواجهتين العربية والقارية، شاءت الأقدار أن تعطل جائحة "كورونا" النشاط الكروي في المغرب، حينها كان الرجاء يقبع في المرتبة السادسة من الترتيب العام للبطولة الاحترافية، متخلفا بعدد مهم من النقاط عن المتصدر الوداد الرياضي.

مرحلة الحجر الصحي، كانت مناسبة لتأهيل اللاعبين من أجل العودة المحتملة لعجلة البطولة، كما شكلت فرصة لترتيب الأوراق، حيث سرعات ما تجسد ذلك على أرض الواقع، بعد أن برمجت العصبة الاحترافية مباريات الفريق "الأخضر" المؤجلة، قبل استئناف السيرورة العادية للموسم، وهو المعطى الذي صب في صالح كتيبة المدرب جمال السلامي، بتحقيق "شبه كلي" للعلامة الكاملة والعودة للتربع على عرش البطولة.

ولأن الموسم كان مليئا بالتقلبات، بدأ يتسلل الوباء إلى الجسد الكروي، حيث أصاب جل الأندية التي كانت مقبلة على مواجهة الرجاء، مما اضطر معه إلى فرملة نسق "النسور" التصاعدي ودخول الفريق في دوامة ارتباك أجندة المباريات، وهو ما سمح للأمدية المنافسة من استغلال الوضع وتشديد الخناق على رفاق بدر بانون.

ورغم كل الإكراهات، حافظ الفريق "الأخضر" على مركز الصدارة، إلى غاية الجولة الأخيرة، رغم ابتعاده عنها في فترات متقطعة من بعض المباريات ونزيف النقاط الضائعة في أخرى، كما كان الحال لما خسر الرجاء مباراته أمام اتحاد طنجة على أرضية ميدانه أو عندما ضيع انتصارا كان في المتناول أمام مولودية وجدة.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...